الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
تتواصل المقاومة في الضفة الغربية بكافة أشكاله ولا سيما الشعبية، فتتصاعد في الضفة الغربية، وتسجل أشكالا جديدة تشكل إرباكا كبيرا للاحتلال، وقواه الاستخبارية والأمنية.
الباحث في الشأن الصهيوني معتصم سمارة قال إن الاحتلال يخشى هذه المقاومة، فهي مقاومة شعبية وفي كل مرة يبتدع الفلسطينيون أسلوبا جديدا وطريقة وتوقيت ومكان جديد.
وأشار إلى أنه وأمام هذه المقاومة المتجددة والمتنوعة في كل مرة نرى فشلا ذريعا للاحتلال في إيقافها، وهذا الفشل متراكما ومتواصلا في وقف هذه الموجات المتراكمة.
وأوضح سمارة أن المقاومة في الضفة الغربية تزداد انتشارا وتوسعا وقوة في الآونة الأخيرة، من أقصى جنوب الضفة الغربية في مسافر يطا إلى أقصى شمالها في جنين.
وأكد على أن الاحتلال يعترف أن سياسته في الضفة فاشلة، وأن “السور الواقي” لم ينجح، منوها إلى أن الاحتلال فقد هيبته وقوته على الردع حتى في وجه المواطن الأعزل.
ولفت إلى أن المقاومة مستمرة وبازدياد رغم غياب الحاضنة التنظيمية الراعية لها، موضحا أن المقاومة بحاجة إلى حاضنة سياسية ترعاها وتستثمر نتائجها.
وأضاف سمارة أنه ليس من الضروري أن يكون العمل المقاوم منظمًا لينجح، وتجربة الضفة تؤكد ذلك، مشيرا إلى أن الاحتلال يخشى أن تصبح هذه الحالة حالة تنظيمية عامة وبالتالي يدخل مع مواجهة شاملة في الضفة الغربية.
وفي السياق ذاته، أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق على أن الحالة المعنوية لدى الفلسطينيين هي التي تحرك الأحداث بالضفة.
وشدد القيق على أن معركة سيف القدس رفعت معنويات الشعب الفلسطيني وعززت الثقة بالمقاومة، وأثبتت أنن المقاومة تتوسع في كل مناطق الضفة المحتلة.
وبيّن أن الأيام القادمة ستشهد حالة من التصعيد من الاحتلال، وسيقابل ذلك المزيد من المقاومة لقوات الاحتلال.
ويرى الكاتب القيق إلى أن العقوبات الجماعية من هدم منازل المقاومين واعتقال ذويهم باءت بالفشل لأنها لم توقف العمليات البطولية.
وشهدت الضفة الغربية الأسبوع الماضي اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال، أدت لاستشهاد شاب، وإصابة عدد من الجنود والمستوطنين.
وخلال أيام الأسبوع استشهد شاب برصاص الاحتلال، وأصيب 9 جنود ومستوطنين، فيما رصدت 86 نقطة مواجهة، و8 عملية إطلاق نار، و17 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة ومفرقعات نارية في عدة مناطق.
